Loading...
السبت، 27 أبريل 2013

العلاقات الأسرية ودورها في بناء النسيج الأسري

العلاقات الأسرية ودورها في بناء النسيج الأسري




العلاقات الأسرية ودورها في بناء النسيج الأسري
العلاقة الأسرية الحانية بين الزوجين تنعكس ايجابياً على سلوك الأبناء والبنات بما يؤدي الى تلبية حاجاتهم الضرورية الأساسية كحاجتهم الى الغذاء الجيد المكتمل العناصر والى اللباس الساتر مرورا بحاجتهم الى الأمن بجوانبه المختلفة " صحي – غذائي –نفسي – اجتماعي – أخلاقي ..الخ " مرورا بتوفير المحبة بمعناها الواسع ومفهومها الكبير .. فإذا توفر الحب شعر الفرد بسعادة غامرة وأشعر من حوله بهذه السعادة ..ألا يسعدنا في أن يكون أبناؤنا سعداء ترتسم على محياهم أمارات الاستبشار والمرح ؟؟ .. بالطبع فأن الإجابة تأتي إليك بكل اليسر والسهولة ..نعم الجميع يريد ذلك وينشده بدون مقدمات .. إنما كيف نطبع الحب في نفوس أبنائنا .. هل يكفينا أن نقول لهم : أبناءنا ..فلذات أكبادنا . نحن نحبكم .. ونكتفي ؟؟.. .. فالتعبير اللفظي على أهميته لا يكفي وإنما لابد من اتخاذ خطوات عملية إجرائية لتحقيق ذلك .. ومنها العطف والحب عليهم والتضحية والإيثار من اجلهم وتلبية مطالبهم وإشباع حاجاتهم المادية والمعنوية .. وتطييب خواطرهم .. نسامحهم عند الخطأ ونقبل أعذارهم ..فالعذر عند خيار القوم مقبول ..على حد قول الشاعر العربي .. لكي نكون قدوة لهم ليعتذروا للآخرين عند حدوث خطأ من أحد منهم واعتبار الاعتذار محمده للفرد والمكابرة مذمّة يحاسب عليها .. نعلمهم محبة الله سبحانه وتعالى ..ثم محبة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وتذوقها ..فمحبة الناس جميعا والعمل على معاملتهم بسواسية كأسنان المشط كما يحث عليها ديننا الإسلامي الحنيف دون أن نجرح مشاعرهم وأحاسيسهم فكم هي عزيزة ..فلنهتم بها كثيرا .. كما أن العلاقة الزوجية الحميدة تقوي الروابط الأسرية بين الأبناء والبنات والبعد عن الخصام والشجار والملاسنة أمامهم لأن حدوث مثل هذه السلوكيات تولد شرخا كبيرا بين الأبناء من الصعب إصلاحه وقد تكون بداية الشرارة الأولى في الانحراف والجنوح لهؤلاء الأبناء مبتعدين عن الخطوط الحمراء التي تشير الى الخطر التي تعرض الأسرة الى التأرجح والاهتزاز وبالتالي فأنها قد تسهم في الانفصال بين الزوجين الذي ستكون تبعاته ساحقة ماحقة على بقية أعضاء الأسرة .. كما أن إشاعة روح الحوار والفهم للأبناء والبنات والتعامل معهم بالحكمة والموعظة الحسنة ومراعاة العدل والإنصاف بينهم دون تحيز أو محاباة لأحد دون آخر بعيدا عن أساليب العنف بأنواعه سواء كان جسدياً أو معنوياً أو نفسياً إلى استخدام الأسلوب اللين اللطيف بدون مبالغة على أن تكون شعرة معاوية حاضرة في هذا المقام بما يعزز دورهم ويحفزهم على التعاون والتكاتف وتقدير الآخرين كما أن بناء قيم الخير والاستقامة والصلاح لا يمكن تأسيسها في شخصية الطفل إلا بوجود منظومة متكاملة لدى الوالدين تبدأ بالقدوة الصالحة ومحاكاة الأخيار وبث روح التقوى والاستقامة والتحفيز على أداء العمل الصالح من عبادات ومعاملات وبر وإيثار واحترام للآخرين وكذلك مرونة التعامل بين الأبناء والبنات وإشاعة روح العدل والمساواة بينهم دون محاباة أو تمييز بينهم وألاّ يبخل الوالدان على أبنائهما بعبارات التحفيز والتشجيع والابتعاد ما أمكن عن التهميش أو التنقيص منهم والسخرية والاستهزاء بهم وخلع الألقاب السيئة عليهم مهما بلغ اللوم أو العتاب ذروته وفي حال حدوث أمر ما من أحدهم ينبغي الجلوس معه على جدة ومناقشته وإشعاره بأخطائه في حال حدوثها ليعطى فرص كثيرة ليتمكن من خلالها من مراجعة ذاته وتعديل سلوكياته ومراجعة أخطائه فيحال حدوث الخطأ أو الزلل .. كما أن حاجة الأبناء إلى الإشراف المباشر على تعليمهم وتربيتهم وتوفير احتياجاتهم الثقافية والاجتماعية والمادية كتوفير الترفيه البريء من خلال الطلعات والنزهات البرية أو البحرية ومشاركتهم ذلك سيغرس في نفوسهم قيم القربى لبارئهم عز وجل ثم الانتماء لأسرهم والولاء لوالديهم.. إن مثل هذه الاجراءات تبني تقدير الذات الايجابي وتعززه لديهم وتغرس مفهوم التوكيدية عندهم ..فهل فكرنا في ذلك ؟؟ ..دعوة مجانية أوجهها للجميع في أن نستثمر كل جهودنا وطاقاتنا في بناء أسرنا وتنمية مفهوم تقدير الذات لدى أبنائنا ليسهموا في بناء الأوطان وتعميرها وتقوية شخصياتهم في عالم اليوم الذي لا ينحني إلا للأقوياء فقط ..فلماذا لا نقوّي أبناءنا وبناتنا ؟؟

0 التعليقات :

إرسال تعليق

 
TOP